المشجرة الفقهية

نبذة عن الموقع المشجرة الفقهية

لتنظيم البحث وتحقيق المحتوى المطلوب، يضطر الباحثون والدارسون في العلوم الإسلامية دائمًا إلى البحث والتدقيق في الكتب والنصوص القديمة الثمينة.

ونظرًا لكثرة المصادر الأصلية والقديمة وكثرتها، فإن استكشاف هذه النصوص والرجوع إلى مصادر متعددة ومختلفة سيؤدي إلى مشاكل مثل ضيق الوقت وقلة الدقة، وما إلى ذلك، في عملية البحث.

لذلك، ولتسهيل عمل الباحثين، قامت المؤسسات البحثية والعلمية بتحليل نصوص علمية مختلفة، وزودت المجتمع العلمي بأساليب متنوعة لتنظيم البحث.

من خلال تحليل هذه الأساليب ودراستها، يمكن القول إن عرض المعلومات في فئات منتظمة على شكل مخطط شجرة، مع ربط عناوين الشجرة بعناوين أخرى، يُعد من أفضل الأشكال المتاحة لعرض المعلومات في العلوم. لأن عرض المعلومات بطرق أخرى، مع الاستفادة من المزايا المذكورة أعلاه، له عيوبه، والتي سيتم شرحها لاحقًا.

طرق تحليل النص:

بشكل عام، يمكن تحليل نص البحث بالطرق التالية:

* التحليل اللفظي (قاموس الكلمات)

* التحليل الشكلي (التنسيق المتخصص)

* تحليل الكلمات

* تحليل الفهرس (فهرس النص)

* التحليل الموضوعي (قاموس الموضوع)

بالطبع، يختلف كل تحليل من التحليلات المذكورة أعلاه من حيث الوقت اللازم لتصنيف المعلومات لإعداد البرنامج ذي الصلة، وكذلك من حيث نوع الاستجابة لطلبات المستخدم، وسيلبي كل منها نسبة مئوية من طلبات الباحثين.

على سبيل المثال، من حيث الوقت اللازم والاستجابة لطلب المستخدم، يحتل القاموس الموضوعي المرتبة الأولى واللفظي يحتل القاموس المرتبة الأخيرة، وستكون التحليلات الأخرى في المراحل المتوسطة والوسيطة، حسب نوع الاستخدام.

تتمتع هذه التحليلات، إلى جانب البرامج المُقدمة بناءً عليها، وخاصةً البرامج المُقدمة على شكل قواميس موضوعية، بالعديد من نقاط القوة، لكنها أيضًا عُرضة لانتقادات جادة من نواحٍ عديدة، يمكن ذكر ما يلي:

* تقديم معلومات ضخمة بشكل فوضوي وكثيف وعمودي

* المعلومات المُقدمة ليست على نفس المستوى

* فقدان العديد من الأدلة المُستخدمة في فهم المادة بسبب تجزئة النصوص

* غموض أو إطالة العناوين المُستخرجة من النصوص

* عدم الاتساق بين العناوين والمعلومات المُقدمة عن المصدر والنص

* عدم الاتساق بين العناوين والمعلومات المُقدمة عن المصدر والنص

* إطالة زمن استخراج المعلومات وتنسيقها

* ارتفاع تكلفة البحث

أسلوب تصنيف المعلومات على شكل شجرة:

بما أن إنتاج برنامج حاسوبي متين وفعال، مستمد من البحوث الأساسية والأساسية ومناسب للمؤسسات البحثية، وليس سطحيًا ورسميًا، يتطلب العديد من الإمكانيات والفرص.

لذلك، ولتصحيح أوجه القصور واستكمال الأساليب المذكورة أعلاه، توصل فريق مساعد البحث في المركز إلى أن المعلومات المقدمة في البرنامج ينبغي أن تستفيد من النقاط التالية.

* توفير المعلومات في فئات وتصنيفات منتظمة ومنطقية

* توفير محور واحد ومنسق وفقًا لمصادر ونصوص متعددة في مجال علمي.

يبدو أنه بالنظر إلى تجارب نظام الشجرة المُحصل عليه، بالإضافة إلى التغلب على أوجه القصور في الأساليب الأخرى والاستفادة من الأنظمة الجانبية للمرادفات والارتباطات والقواسم المشتركة، تتميز بعض الميزات المذكورة في أنظمة عرض المعلومات الأخرى بقدرات أخرى، مثل ربط فرعين أو أكثر في فصل أو فصول مختلفة، وتصنيف المعلومات منطقيًا. في الواقع، يُمكن لنظام مخطط الشجرة أن يكون مركزًا لجميع نصوص ومصادر العلوم. بحيث يُمكن للمستخدم بسهولة تحقيق ما يريده في جميع مصادر هذا المخطط من خلال البحث في عناوين الشجرة. تُكمل الشجرة الطرق التقليدية: مع أن القواميس الموضوعية لا تُغني عن الاستفادة من إمكانياتها الوفيرة ودقتها الاستثنائية في تحليل النصوص. ومع ذلك، بما أن الانتقادات السبعة المذكورة أعلاه تنطبق أيضًا على هذا النوع من تحليل المعلومات وتصنيفها، فيمكن القول إن نظام الشجرة لديه القدرة على تعويض هذه العيوب.

لذلك، من خلال تقديم نوع جديد من جودة المعلومات وتنسيقها، تتمتع الشجرة أو مخطط الشجرة بالقدرة على التحكم في قواميس مختلفة، بما في ذلك القواميس الموضوعية، وتكييفها، والتأثير عليها.

وبما أن نظام الشجرة يستفيد من بنية نوعية بتنسيق جديد، فإنه لا يتعارض مع الأساليب التحليلية الأخرى فحسب، بل يمكنه أيضًا مضاعفة فعاليتها ثلاث مرات من خلال بث الحياة في قوام القواميس الأخرى.

في الواقع، تتمتع القواميس الموضوعية للكلمات، وفهارس النصوص، والكلمات بالقدرة اللازمة على العرض في شكل شجرة، ونظام الشجرة هو الذي يزيل عيوبها ويعرضها بطريقة جديدة.

لذلك، لا يُعد نظام الشجرة مجرد طريقة بديلة، بل يُعادل طرقًا أخرى، بل يُعزز أيضًا مناهج بحثية مُتنوعة، ويُكمل قواميس مُختلفة.

التعاريف:

* الشجرة

الشجرة هي تمثيل للعناوين العامة والجزئية لعلم ما، مُرتبة بشكل مُصنف في فروع مُنتظمة.

* الورقة

الجزء الأخير من الشجرة، وهو نقطة الوصل بين الفروع والنصوص والمصادر المُتناولة في علم ما. العناوين مُستخرجة من النص، من خلال رموز مُحددة.